بحضور الفريق محمود الصبيحي والوزير الزعوري والمحافظ تركي.. أبناء الصبيحة يوقّعون على ميثاق شرف بنبذ الثأر
عُقِد ظهر أمس لقاء رسمي وشعبي في مدينة الوهط بمحافظة لحج حضره الفريق الركن محمود سالم الصبيحي مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن، ومعالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ومحافظ محافظ لحج أحمد عبدالله تركي، والأستاذ أحمد عبدالله المجيدي محافظ لحج سابقا وعبدربه غانم المحولي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني وقائد الحملة الأمنية في مناطق الصبيحة العميد حمدي شكري وقائد ألوية درع الوطن بشير المضربي وعدد من القادة العسكريين والأمنيين وشيوخ قبائل الصبيحة وكرش وشخصيات اجتماعية وفكرية واساتذة جامعات، كُرِّس اللقاء للتوقيع على ميثاق شرف وعهد بين أبناء الصبيحة من علماء ومناصب وقبائل ومشائخ وأعيان ووجهاء ومشايخ فئات وأعيان ومن يتبعهم من العامة أفراد وجماعات على نبذ الثأر والوقوف مع الحملة الأمنية التي يقودها العميد حمدي شكري.
وفي اللقاء ألقى الفريق الركن محمود سالم الصبيحي مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن كلمة أكد من خلالها على تعزيز النسيج الإجتماعي بين أبناء الصبيحة، ووقوف الجميع في جبهة واحدة لمواجهة المد الحوثي وأن يبتعد كل أبناء الصبيحه والى الأبد عن النزاعات والثارات السياسية والقبلية، مشيراً أن ثورة 14 اكتوبر قد قضت على الثارات والى الأبد، لافتاً أنه لا يمكن العودة اليها ابدا، وأن الدولة هي الضامنة وهي المسؤولة عن الجميع... معرِّجا على ماحققته الحملة الأمنية من القضاء على الظواهر السيئة التي ألحقت الضرر بالصبيحة.
فيما أكد معالي وزير الشؤون الأجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري في كلمته، ان الثارات ظاهرة دخيلة وساهمت في تعطيل وتفكيك قوة وتماسك الصبيحة طوال الفترات الماضية، مشيراً لوجود قوى ساهمت في زعزعة الأمن، وعملت على دعم الثارات القبلية هدفها زعزعة الأمن في الجنوب. قائلا :
"الثارات مزقت القبائل وصنعت الأحزان وخلقت مواجع في كل بيت.. فكم من أَسرة تفككت وتشردت نتيجة الثأر.. وكم من طالب حٌرِم من التعليم نتيجة الثار وكم من قبيلة تشردت وانتقلت الى أماكن أخرى أو تقطعت بها السبل نتيجة الثار."
وتطرق الوزير الزعوري الى الحملة الأمنية التي يقودها العميد حمدي شكري.. قائلا "هذه الحملة الأمنية التي يقودها القائد حمدي شكري وضعتنا في المقدمة على مستوى الجنوب باعتبارنا حاربنا الجريمة.. حاربنا التقطُّع.. حاربنا التهريب.. حاربنا كل الظواهر التي كان يتحمل وزرها أبناء الصبيحة."
وأشار الوزير الزعوري أن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في آخر اجتماعاته بهيئة الرئاسة الخميس الماضي، أكد ان هذه الحملة هي البداية لحملات أمنية قادمة على مستوى الجنوب ومنها الحملة الأمنية التي عملت على إخماد الفتنة والثأر في مديرية الحد.
كما أُلقيت في اللقاء كلمات لكلٍّ من محافظ المحافظة اللواء الركن أحمد عبدالله تركي وقائد ألوية درع الوطن بشير المضربي ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي أكدت كلها على نبذ الثأر والى الأبد والوقوف صفاً واحداً مع الحملة الأمنية التي يقودها القائد حمدي شكري.
بعد ذلك قرأ القائد عبدالغني الصبيحي الوثيقة بعد أن تم التوقيع عليها من قِبَل شيوخ قبائل الصبيحه وكرش والتي تضمنت بنوداً أهمها..
-- دم الإنسان وماله وعرضه حرام وأن الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات عبر الحوار والإحتكام للشريعة الإسلامية والقوانين والأعراف المتوارثة.
-الإبتعاد عن التخوين والتحريض والوقوف صفا واحدا ضد المعتدي أي كان.
_ البراءة من كل الخارجين عن القانون والمنتمين للتنظيمات الإرهابية والمروجين للمخدرات وعدم الوقوف معهم أو الدفاع عنهم وايوائهم.
_ نصرة المظلوم والدفاع عنه ..
_أي شخص يرتكب جرما أو حادث يعتبر حادث فردي يتحمله الشخص نفسه.