الدكتور المخلافي: إخفاء قحطان لتسع سنوات النموذج الأبرز للانتقام من رموز النضال
قال الدكتور محمد أحمد المخلافي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، إن اختطاف مليشيا الحوثي للأستاذ محمد قحطان وتغييبه في سجونها للعام التاسع على التوالي، يمثل النموذج الأبرز للانتقام من رموز التغيير، مشددا على ضرورة العمل الجماعي لاستعادة حرية قحطان ورفاقه المختطفين.
وأضاف أستاذ القانون الدولي في تصريح خاص لـ"الصحوة نت": "تهل علينا الذكرى التاسعة لاختطاف محمد قحطان، لكن غيابه لن يغيب فكرة التغيير وتوحيد قواها، وإن كانت قد غابت معه أداة توحيد قوى التغيير المتمثلة باللقاء المشترك وشركاه".
وأوضح الدكتور المخلافي أن من يعرف دور محمد قحطان في إنهاء الخصومة بين التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني وقوى اليسار إجمالاً، يدرك أنه ما كان لجهود جار الله عمر أن تحقق ما حققته من نجاح، لولا جهود رفيق دربه في هذا المضمار.
وأشار في هذا السياق، إلى الدور الذي لعبه الأستاذ قحطان والشهيد جار الله عمر وزملاؤهم، "من أجل القبول بالتغيير وإقامة اللقاء المشترك الذي لعب الدور الأساس، ومثل ظاهرة فريدة في العالمين العربي والإسلامي".
وقال القيادي الاشتراكي إن "الوفاء لنضالات محمد قحطان من أجل التغيير وتوحيد قواه يوجب علينا جميعاً أن نعمل من أجل إنهاء معاناة عائلته ومحبيه ورفاق دربه في التجمع اليمني للإصلاح، ومن عمل معه من الأحزاب الأخرى".
وطالب المخلافي (وهو وزير للشؤون القانونية سابقا) بـ"عدم القبول في المفاوضات القادمة من أجل تبادل المختطفين والمعتقلين بتأجيل إطلاق سراحه قحطان، ووضع حد لمراوغات قوى الغلبة بالحرب والحيلة، قوى المتمرد الحوثي وحلفائه".
وختم الدكتور تصريحه بالقول إن "الحرية للمناضل محمد قحطان ولكل مختطف في سجون المتمرد الحوثي، ومن معه من قوى الغلبة بالحرب والحيلة "، مؤكدا "أن شعلة التغيير ستظل وهاجة مهما طال تغييب قادتها في السجون أو المنافي".
ودشن ناشطون ومدونون الليلة، حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #الحرية_لقحطان_الذكرى9 للتضامن مع عائلة قحطان والمطالبة بإطلاق سراحه، بالتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لاختطافه وإخفائه من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأقدمت مليشيا الحوثي عشية الخامس من أبريل 2015، على اختطاف وإخفاء المناضل محمد قحطان، ومنذ ذلك الحين ترفض المليشيا الإفصاح عن ظروف احتجازه ووضعه الصحي، وتحرم أسرته من زيارته والتواصل معه، وتتلاعب بمشاعر عائلته ومحبيه وزملائه، في إمعان وإصرار كبيرين على استمرار تغييبه عن المشهد اليمني.
الجدير بالذكر أن القيادي الإصلاحي، أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن رقم 2216م، حيث أفرجت المليشيا في السنوات الأخيرة، عن رفاقه: وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق واللواء فيصل رجب.