وكالة شحن أممية تعلن توقف جهود إنقاذ سفينتين في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين
أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، توقف الجهود الرامية للحد من الأضرار البيئية، الناجمة عن غرق سفينة شحن بعد هجوم صاروخي للحوثيين ووجود سفينة أخرى بدون طاقم بعد استهدافها، وذلك توقف الهجمات على السفن.
وقال أرسينيو دومينغيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية في مؤتمر صحفي في لندن "قدراتنا تكون محدودة عندما نعمل في منطقة غير آمنة".
وأضاف دومينغيز خلال اجتماع للجنة حماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية "من الصعب جدا الآن الوصول إلى هذه المنطقة". وأضاف "حتى أن إرسال مستشارين لدعم الحكومة اليمنية في عمليات الإنقاذ يعد أمرا غير ممكن بالنسبة لنا"
وقال إنه في حالة السفينة روبيمار، فإن حمولة السفينة من الأسمدة "لا تزال تحت السيطرة". وأضاف أن السفينة تشكل مخاطر على سلامة السفن الأخرى التي تبحر في المنطقة.
وتابع قائلا إن البقعة النفطية الممتدة لنحو 29 كيلومترا تظل في الوقت الحالي هي الأثر البيئي الرئيسي الناجم عن غرق روبيمار.
وقال متحدث باسم الشركات المالكة للسفينة ترو كونفيدنس لرويترز هذا الشهر إنه تم توقيع عقد الإنقاذ الخاص بالسفينة، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل لدواع أمنية.
وصارت السفينة روبيمار المملوكة لبريطانيين الشهر الماضي أول سفينة تغرق منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية استهداف السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر في نوفمبر. وغرقت السفينة التي كانت تحمل على متنها 21 ألف طن متري من الأسمدة في مياه ضحلة بمنطقة بين اليمن وإريتريا في أواخر فبراير.
كما أن السفينة ترو كونفيدنس المملوكة ليونانيين باتت مهجورة بعد هجوم بالقرب من ميناء عدن اليمني هذا الشهر أدى لاشتعال النيران بها ومقتل ثلاثة من أفراد طاقمها.
وتعد عمليات الإنقاذ، التي يمكن أن تتضمن إعادة تعويم السفن والقطر والإصلاحات، أمرا بالغ الأهمية لحماية الحياة البحرية والبيئة الساحلية على اختلاف أنواعها من الأضرار الناجمة عن تسرب الوقود والبضائع الخطرة. وتسببت الأضرار التي لحقت بالسفينة روبيمار في بقعة نفطية على امتداد نحو 29 كيلومترا، ولا يزال العلماء يشعرون بالقلق من أن يؤدي تسرب الأسمدة إلى تكاثر طحالب مدمرة في البحر الأحمر مما يؤدي إلى إتلاف الشعاب المرجانية الضعيفة والإضرار بالأسماك.
وأدت هجمات الحوثيين المتصاعدة بالطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية إلى خنق التجارة عبر قناة السويس الحيوية التي تختصر المسافة بين آسيا وأوروبا وإجبار الكثير من السفن على استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
ويقول الحوثيون إن حملتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يواجهون هجوما إسرائيليا في غزة.