محليات

من بينها التحرش ومحاولة الاختطاف.. رابطة حقوقية تكشف عن انتهاكات واسعة تطال نساء من أقارب المختطفين لدى جميع الأطراف اليمنية

الخميس 08 ديسمبر 2022 07:05 صباحاً عدن بوست - متابعات :
 
كشفت رابطة حقوقية، عن انتهاكات واسعة طالت نساء من أقارب المختطفين لدى جميع أطراف الصراع في اليمن، مطالبة بالتحقيق في تلك الإنتهاكات ومحاسبة الجناة.
 
 
 
جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها رابطة أمهات المختطفين أمس الأربعاء، لنساء تعرضن للعنف أثناء فترة اعتقال وإخفاء ذويهن وذلك بالتزامن مع حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وحملة الـ 180 يوماً للمطالبة بمساءلة مرتكبي الانتهاكات.
 
 
 
وجددت الرابطة، مطالبها بالإفراج عن المختطفين والمعتقلين تعسفاً وتقديم مرتكبي الانتهاكات المتعلقة بالاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري للعدالة وتعويض الضحايا وذويهم.
 
 
 
وأشارت إلى إلتزامها بمبدأ عدم الإضرار بالشهود أو الضحايا، وضمان سلامتهم وأن أسماء المتحدثات في الجلسة قد تكون مستعارة نزولا عند رغبتهن.
 
 
 
ونقلت شهادة مروعة عن "أروى فضل" زوجة أحد المخفيين قسراً لدى الحزام الأمني بعدن منذ نوفمبر 2016، حيث أفادت "أنها أثناء بحثها عن زوجها المخفي قسراً تعرضت للتحرش والإساءات اللفظية من قبل بعض المتنفذين، وأن البعض هاجمها باتهامات لا أساس لها بأنها تتقاضى أموالاً مقابل خروجها في الوقفات الاحتجاجية المطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسراً، وأنها لم تأبه لكل تلك الإساءات ولم تتوقف عندها بل ما زالت تخرج وتطالب بالكشف عن مصير زوجها المخفي وتقديم من ارتكب جريمة الاخفاء للعدالة ومحاسبته".
 
 
 
وذكرت "أم محمد" شقيقة أحد المخفيين لدى قوات الحزام الأمني بعدن منذ يناير 2016م، "أنها تعرضت ومعها عدد من النساء من ذوي المخفيين قسراً للضرب ونزع الجلابيب أثناء وقفة احتجاجية في العام 2017 من قبل بعض جنود الأمن الذين كانوا متواجدين في المكان المقام فيه تلك الوقفة" مؤكدة أنها تعرضت كثيرا لإساءات لفظية أثناء بحثها عن شقيقها المخفي قسراً.
 
 
 
وفي صنعاء أكدت "ليلى" زوجة أحد المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ فبراير 2017 أنها تعرضت لـ "التحرش والملاحقة والتهديد بالسلاح الأبيض من قبل الشخص الذي اختطف زوجها، وعندما قامت بتقديم شكوى إلى قسم الشرطة فوجئت بأنه أحد مشرفي جماعة الحوثي وله نفوذ كبير في ذلك القسم فتم إجبارها على التنازل عن الشكوى المقدمة".
 
 
 
وأضافت ليلى أنها تعرضت للتوقيف في معتقل الأمن السياسي لساعات وتم استجوابها بسبب اتصالها لأحد المشرفين على المعتقل والتحقيق معها عن كيفية حصولها على رقم ذلك المشرف.
 
 
 
وطالبت "فاطمة" والدة أحد المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2015 بالمحاكمة العدالة لجميع المختطفين، مؤكدة أنها وسائر النساء اللاتي يذهبن لزيارة ذويهن المحتجزين في إصلاحية الأمن والمخابرات بصنعاء يتعرضن لتفتيش مهين لا يستثني حتى المناطق الحساسة لدرجة أن بناتها أحجمن عن زيارة شقيقهن بسبب طريقة التفتيش تلك التي تقوم بها نساء يعملن لدى المعتقل التابع لجماعة الحوثي.
 
 
 
وذكرت "فاطمة" أنها تعرضت مرارا لإساءات لفظية وعبارات التحقير من قبل القائمين على إصلاحية الأمن والمخابرات والذين يتخفون خلف أسماء مستعارة ولا يظهرون في الغالب إلا وهم ملثمون مما جعلهم يتمادون في ارتكاب الانتهاكات.
 
 
 
وقالت "نادية" من صنعاء والدة أحد المعتقلين لدى السلطات الأمنية بمحافظة مأرب والتي تتبع الحكومة الشرعية المعترف بها، ذكرت أنها لم تتمكن من الذهاب إلى مأرب لمتابعة سبب اعتقال ابنها "ربيع الزهيري" والذي يعمل محامياً وأعتقل في أكتوبر 2020 في إحدى نقاط التفتيش بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تمر بها المحافظة، لافتة إلى أنها تشعر بالعجز والإحباط لعدم معرفتها لمن تلجأ في قضية اعتقال ابنها.