مقالات
الاثنين 27 يونيو 2022 05:14 مساءً

التعليم المفتوح

ايثار احمد الجفري
 
منذ الأزل وحتى الآن مازال التعليم الجامعي يواجه في بلدنا الكثير من الصعوبات سياسة واقتصادية أو بسبب العادات والتقاليد بالرغم من حتمية طلب الشهادة الجامعية في وقتنا الحالي أو بسبب صعوبة إيجاد فرص عمل  وبسبب تدهور الحالة الاقتصادية فتجد الطالب في اليمن يعاني من صعوبة الجمع بين الدراسة والعمل في وقت واحد والطالبة (الفتاة) تحديدًا تواجه مجتمعا بأسره يمنع دراستها بحكم الاختلاط أو بُعد الجامعات عن مكان السكن والاوضاع غير الامنة في بلد أرقه الفقر والوجع.
هذا يمنع الكثير من الأسر من إلحاق بناتهن بالجامعات وإلى جانب كل ذلك يأتي صعوبة الوضع الاقتصادي وعدم مقدرتهم على اللحاق (بمصاريف) المواصلات أو مستلزمات دراستهم فيها  إناثا كانوا أو ذكورا. 
 
التعليم المفتوح بارقة امل لكن ثمة من حالت الظروف بينه وبين الدراسة الجامعي، وتحقيق أحلامه وطموحاته بحلم طفولة منتظر أو تحقيق دخل افضل؛ حيث كانت جامعة العلوم والتكنولوجيا سابقةً في اليمن بهذا الشأن والتحق الكثير من الطلاب والطالبات فيها.
 ولكن كحال اي شيء في بلدنا لا يكتمل جميله جاءت قرارات تلزم أن يكتب على شهادات الطلبة بجملة (التعليم المفتوح)؛ هذه الجملة ليست بعارٍ ولكن لي لفخر والاعتزاز باني طالب عانى وقاوم كل الصعوبات ودرس بجده واجتهاده.
 فكم من شاب يعمل ليل نهار ثم يذهب لبيته لا ينام بل يلتهم الكتب و(الملخصات) والمحاضرات الإلكترونية حالما بمستقبل ووظيفة مريحة أكثر وراتب يغنيه سؤال الناس وكم من أم تحاول جهدها الجمع بين اولادها وبيتها وواجباتها كربة منزل وملاحقة دراستها وامتحاناتها والله لو أقيمت مقارنة بين طلاب الانتظام وطلاب التعليم المفتوح لوجدت الفرق بين بعض من يدرس تكلفا وارغاما من أهله أو من تدرس لتخرج من جو المنزل والروتين أو التقاءها بزميلاتها وتجمعات الكافيهات وبين من يدرس ليثبت نفسه ليحقق طموحه لشيء في نفسه عليه إثباته ولكن ذلك لا ينطبق على كل من يدرس الانتظام وانما كمثال عن بعض من يدرس الانتظام ويميز عن طلاب التعليم المفتوح لا لشيء إنما لان الظروف كان في صفة وسمحت له .  
 
 كحلين اثنين لا ثالث لهما إما أن تقوم الدولة بإعادة قرار الشهادة المنتظمة لطلاب التعليم المفتوح أو أن يصدر قرار بأن الشهادتين كبعضهما عند التوظيف في كل المرافق الحكومية أو الخاصة وهذا اقل ما يمكن للدولة أن تصنعه في ظل عدم اهتمامها بهذا الجانب أملين اهتمام وزارة التعليم العالي بهذا الشأن الذي يحكم مسيرة حياة وظيفية لآلاف الطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن بوست] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology