مقالات
السبت 04 يونيو 2022 10:03 مساءً

مجلس القيادة الرئاسي،، حكومتنا،، أعيدوا قناة عدن،، قناة عدن تنتظر القرار

نجيب حيدر
مدير إدارة مدير تحرير بقناة عدن الفضائية 
4 يونيو 2022   
 
أكثر من سبع سنوات مضت على فترة إقامة قناة عدن بجدة في المملكة العربية السعودية لم يُكسِبْها غربتها مكانةً في مصاف قنوات السبق المؤثرة في الجمهور.. لم يطرأْ عليها شيء من التحديث والتجديد أو الإثراء بحيث ينعكس مردوده على المتلقي بل ظلت فوق مايتقاضاه القائم عليها من دعم سخي عالةً كحال معاق في غربته يُتَسَول بها يمنةً ويسرى طلعةً ونزلة حال قناتنا بجدة كمريض يهذي بعيداً عن واقع الحال يعيش مشهداً متناقضاً دونما معالم واضحة تسير وفق اتباع الهوى تحقيقا لمصالح من يديرها.. 
 
كما نجدها على وجوهِ موظفي قناة عدن وكوادرها بعدن رسمت لوحةً حزينةً لتعابيرِ البؤس واليأس والشقاء وعلامات الفُقْد والأسى وأوغلت في قلوبهم جرحا غائرا ووجعا قاتلا منهم من غادرنا على إثره وفارقنا إلى غير رجعةٍ وآخرين في كدرٍ من العيش لايزالوا يصارعون آهاتهم وآلامهم لمجرد البقاء على ظهر هذه البسيطة يذوقون شتى أصناف الأسقام وأسوأها يتجرعون مرارة العيش وضنكه في فقدهم لمصدر رزفهم قناة عدن.. 
 
قناة عدن الفضائية أنجبت قامات إعلامية وكفاءات مهنية تمتلك مخزوناً معرفياً وثراءً أدبياً وخبرات علمية وهندسية أفنت جُلَّ سنين أعمارها وأسعد لحظات حياتها في تحسين الأداء الاعلامي وإيصال رسالة إعلامية هادفة للجمهور المتلقي شكلت بمنجزاتها العملية على مدى المسيرة الوطنية ثروة إعلامية حقيقية تم إهدارها وإضاعتها.. إن ما يشعر به هامات وكفاءات قناة عدن من خذلان ممقوت وإهمال متعمد ومايعانيه نخبة كوادر وموظفي القناة بعدن من مآسي وأمراض جمَّا ففيهم من هو طريح الفراش يحتظر حبيس بيته ومنهم من لم يستطعْ توفير تكاليف إجراء العملية الجراحية وقيمة الفحوصات الطبية خارج وطنه مما يجعله عرضة للتشرد والضياع وهناك من لا يجد قوت يومه وآخرون تركونا وتركوا القناة ورحلوا بصمت دون أن نسمع أنينهم تاركين دعوات مظلوم ومقهور ومكسور تحلق فضائنا تطرق أبواب السماء لتقتص ممن ظلمهم وحرمهم حقهم في العيش كرماء وقصص كثيرة يَنْدى لها الجبين وتَصْدئُ لها العقول..
 
خلال بضع سنين أثبتت التجربة بما لايدعُ مجالا للشك أَلاَّ خير فيمن تولى أمرهم، وتقلد إدارة قناتهم، فالقائم على قناة عدن بجدة فارس عبدالعزيز  يتنائى بنفسه عن وجع كوادر قناة عدن وموظفيها لم يلتفت يوماً إلى حالهم وهم يتساقطون تباعاً، لم يَرِقْ له قلب، أو ينبري عنه اعتزاء، أو تأخذه بهم رأفة؛ أن يقتطع مخصصا شهريا نصف ما يُنفق ميزانية باسم القناة فائضا لايُصرف لها يجعله دعماً لهذه الشريحة التي تعاني مرارة الأمراض والأوجاع بل نراه يشرِّع لنفسه باسم الشرعية مايشاء ما لا يُحِلُّه لغيره يتعالج في أرقى مستشفيات الهند وماليزيا وغيرها ويترفه بين دول العالم سفرتين إلى ثلاثٍ كل عام دون النظر إلى من تحمل مسئولياتهم .. 
 
سبع عجاف مضت من استغلال دخل قناة عدن بجدة ومصادرها وكل متعلقاتها طُوِّعت قناتنا لشخص أضحى كفيلا بتغيير قراءة العداد في حياته جديرا في فهم لغة الأرقام في محيطه فنقلته ومن على شاكلته بين حلم ونومة إلى ما لا كان يحلم به.. 
 
قناة عدن بجدة يسكنها بضعة نفر منهم يعيش بذخا من العيش مقرفا، بخلاف مايصرف من قرارات تعيين لعدد غير مؤهلين لها في صورة مخالفة لقواعد الاستحقاق للترقية الإدارية من التدرج والانتماء الوظيفي أساءت تصريف الوظيفة العامة وكأنه يوزع فاكهةً من حقل مزرعته في حالة عكست أسوأ مراحل العبث والفساد الاداري.. 
قناة عدن بجدة يشرف عليها شخص نرجسي تكتسيه غريزة التملك وحب الذات احتكر العمل فيها في المنفى على طاقم عائلي.. ليس بينها الشهادة والكفاءة والخبرة وصار ابن القناة مكانه خارجها.. سعى دائما إلى استبعاد وإهانة كوادرها وكفاءاتها تركيبة لاترى إلا ذاتها ولذاتها لاتفكر إلا بما تحت أقدامها تحملق في محيطها لتستثمر كل عائد في زيادة أرباحها تخلق مناخاً غير مستقرٍ لتعيش جوَّها.. 
 
كيف يمكن أن يؤتى بخريج تاريخ كلية التربية مدرس تلاميذ رابع ابتدائي مادة البستنة إلى أعلى هرم جهاز إعلامي كيف نتوقع أن يديره وأن تكون مخرجاته أو أن نستنتج ثماره،، استغل إمكانيات القناة من -شخص يفترض به أن يكون مناراً لإيصال الحقيقة وحرية الكلمة- إلى إزاحة منافسيه.. 
تردى إلى إهانة كادر من كوادر قناة عدن الأجلاء وأحد أعلامها لا لشيء سوى لتمسكه بحقه في القناة لم يشفع له معاناته المرض وأصر على سجنه في غربته عوضا عن رد اعتباره وتكريمه.
 
شخصٌ لم يرعَ الجانب الانساني في امرأةٍ بغربتها خارج وطنها ليس لها سند اعطت القناة أكثر من نصف عمرها أكثر مما مكثه هو.. لم يكترث لخدمتها الطويلة وخبرتها المتميزة كوجه للشاشة أمعن في أذيتها وحرمانها راتبها وتشريدها في غربتها..
 
مذيعة أخرى تمتلك حسن الأداء وقوة الحضور تخلى عنها في أحلك ظروفها عقب إيهامها بوعود كاذبة عوضا عن 
الاستفادة منها ناشدت وتوسلت للحاق بقناتها خذلها في أتعس حالاتها جعلها لقمة صائغة في مملكة الحوثي قابلت بارئها كمدا وقهرا وتشرد أطفالها ظلما وجورا جراء تصرفاته الشيطانية..
 
لم يُعِر أيَّ كادرٍ من موظفي قناة عدن من لايروقون له ممن حاولوا اللحاق بها إلا سعى إلى أذيته ومحاربته، جعل العمل في قناة عدن بعدن حكرا على فئة لاتتجاوز حد الأصابع من أصحابه ومقربيه وممن لايمتون للقناة بصلة وأقعد موظفيها في منازلهم، أي جرم يرتكب هذا الكائن لايأبه بنتائجه ولايحذر عواقبه، يستلزم أن تلبس عباءته حتى تأمن شروره..
 
لم يكتفِ بمااستحوذ عليه خلال تلك السنين بل يطلع علينا كل موسم ليحقن إسفينا في مخيلتنا بوهم عودة فتح القناة وإطلاق بثها من عدن مستعينا ببعض من يُستطاع له بهدف تصريف ميزانية رصدت لذات الغرض مرات ومرات فالعملية كلها لاتتجاوز حد الوعود.. 
 
يتجاهل أكثر من 173 متعاقدا و 98 مساهما بقناة عدن ينتظرون درجاتهم الوظيفية لسنين طوال منذُ أكثر من خمسة عشر عاما في أسوء الحالات إهمالا لتحمل زمام المسئولية واستهتارا بها متفرغا لنزواته.  
تجرعنا كثيرا حماقة أطماعه وجشع أحلامه لاعتقادنا بثوابت الهدف وواحدية المنهج على عكس ما صُوِّر لنا من وضوح الرؤية وسوء النوايا وخبث الغايات كنا نعتقد أننا نعمل مع وطن فتجلى أننا نعمل مع أشخاص لأجل أهواءٍ ومصالح أنانية. 
 
عندما يُسند الأمر إلى غير أهله ينحرف الهدف عن مساره، ويُفقد الأمل، وينهار الحلم، وتسقط الراية، وتفسد القضية؛ من فقد التوازن في أداءه من الطبيعي أن يختل محيط عمله..
 
لنا أن نتساءل عن أجور مايسمى مراسلي قناة عدن بجدة في المحافظات المحررة المعتمدة من الجانب السعودي في أقل تقدير كإعاشة ألف ريال سعودي شهريا قبل أن يسعى لرفعها.. ياترى هل كل ما يرفع به من أسماء حقيقية؟ وهل كل تلك الأسماء المرفوع بها تستلم أجرها الشهري وإن تأخرت الشهرين والثلاثة؟  وهل رواتب العاملين بالقناة من الجانب السعودي يتم إيقافها بعد تركهم القناة والاستغناء عنهم؟ 
مجرد تساؤلات بريئة لتطمئن بها القلوب.. 
 
ﻻ نجد تفسيرا رصينا لسلوكيات من يقود قناتنا من أهدي ثوبا تجاوز مقاسه فجعله عيدا في سائر أيامه من تربع فأفلس في إدارتها تجده يميز فاقدي التمييز من لم يبلغ الحلم في اعلامنا وكأن أبناء قناة عدن لقطاء قُصَّر أثقله حملهم.. للأسف ابن صلاح ليس فيه صلاح لقناة عدن وكوادرها صلاحه لنفسه ليس إلا.. 
 
من يتسلم قيادة قناة عدن يتوجب عليه أن يكون قريبا من موظفيه يلامس همومهم يناقش مشاكلهم يحل قضاياهم لا أن يعبث بهم ويستثمر قناتهم، إنٌَ تحمل مسئولية قناة هي أرقى وأرفع من عبث الصبيان.. 
 
عندما نطالب بعودة بث تلفزيون قناة عدن من عدن لايعني ذلك منَّة علينا ولا هي هبة نستجديها بل هو حق من حقوقنا سُلِبَ منا ونطلق العنان لاسترداده..
 
من لا يستطيع أن يحمي صوته في أرضه لايستطيع ان يحمي نفسه، من يدير ظهره بعيدا عن إعلامه يفقد قواه وكيانه ومصداقيته؛ من يسعى إلى إطالة بقاء قناة عدن بعيدة عن كوادرها وهوائها ونسيمها يعجز عن تثبيت اﻷمن في عدن وماحولها، ومن يعجز عن ذلك يفقد القدرة في حماية أبناءها. 
 
لايزال يحدونا الأمل بالاستجابة لنداء كوادر تلفزيون قناة عدن وموظفيه لتحقيق حلمهم بعودة بثه من العاصمة عدن وإنهاء عقد بقاءه مرحل مرتحل في حكم الزائر المقيم .. 
 
في ضوء ذلك نجد أنفسنا في قناة عدن ندعو فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد محمد العليمي وأصحاب الفخامة النواب في مجلس القيادة ودولة رئيس مجلس الوزراء إلى إعادة النظر فيمن يتولى قيادة قناة عدن احتراما لكوادرها وتقديرا لصرحها التاريخي حتى تُجنَّب القناة مأساة جديدة إذ كيف بنا أن نقبل مخرجات أخرجت قناة عدن عن مسارها وشتت جمعها وفشلت في إدارتها.. كما ندعوهم إلى إطلاق القرار بإعادة بث قناة عدن من مسقط رأسها ومنشأها الأصلي مدينة التواهي في العاصمة عدن ويُحقق حلما طال مداه فمايزال هناك ضوء في الأفق يفتح آمالا واسعة يَخِيْطُ منه بارقةُ أملٍ في نفض غبار مرحلة عنونتها المآسي والأحزان لتحيي روح الحياة في نفوس موظفي تلفزيون عدن وكوادره بعودة بثه من العاصمة عدن فلايزال تلفزيون عدن ينتظر القرار..
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن بوست] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology