"البحسني" لم يجد بُقعة" في حضرموت لاقامة محطة كهرباء
في بادرة وطنية فريدة، طلب مؤذن المسجد بحارتنا، أن يبلغ سؤاله للأخ محافظ حضرموت البحسني، ما اذا كان قد وجد "بُقعة" الأرض لاقامة مشروع محطة الكهرباء الغازية، واذا قال انه لم يجد "بُقعه" للآن، فانه -المؤذن- مستعد للتبرع بقطعتي الأرض المصروفتان له كتعويض لاقامة المحطة، لاخراج المحافظ من الاحراج ومن عناء البحث الطويل، ولانقاذ المواطنين من صيف جهنمي قادم.
في عام 2014 وجه الرئيس "هادي" باقامة محطة كهروغازية في ساحل حضرموت، سبع سنوات مرت ولم ينفذ التوجيه، رغم ان حاجة مديريات الساحل من الطاقة بات أكثر بكثير من قدرة المحطة الضائعة.
كل هذه السنوات مرت ولا يزال المشروع مجرد ذكرى، وأوضاع الكهرباء في المحافظة من سيئ الى أسوأ، وأمام الأسئلة المتكررة للصحفيين والناشطين، عُرف من عدة مصادر مركزية ان السبب هو اهمال سلطات حضرموت، وعدم متابعتها الجادة لتنفيذ التوجيه الرئاسي.
ولكي تغطي السلطة المحلية على عجزها واهمالها في متابعة تنفيذ المشروع، وبعد المصادمات العنيفة بين الأمن والمواطنين، الذين كانوا يخرجون العام الماضي للاحتجاج بشكل متكرر، في المكلا وعدد من مدن الساحل، بسبب تدهور أوضاع الخدمة الكهربائية، تعذر المحافظ بعدم وجود أرض مناسبة لاقامة المشروع.
قيادة السلطة المحلية لم تجد بقعة أرض لمشروع صغير في حضرموت، التي مساحتها أكبر من البحرين وقطر ولبنان والكويت مجتمعات.
منذ سنه وأثناء وجوده في المكلا، وجه رئيس الوزراء معين عبدالملك، المحافظ البحسني بسرعة تحديد أرض لاقامة المشروع عليها، والى الآن لا حس ولا خبر عن البُقعة"، ولا يبدو ان هناك نية لاقامة المحطة الغازية لساحل حضرموت، ولا رئيس الجمهورية سأل عن المشروع، ولا رئيس الوزراء سأل عن البقعة، بعد ان استلم هو ومرافقوه مئات البُقع، وتم توزيع مخططات كاملة لهم، بحسب ما ذُكر خلال الزيارتين الاخيرتين لمعين لحضرموت.
ملاحظة ختامية:
مؤذن مسجد حارتنا اضطر ليعمل نجارا في ورشة بسيطة بالقرب من مسكنه، ليتمكن من اعالة أطفاله السبعة وأمهم ووالدته، والدته التي تعاني من عدة أمراض مزمنة، ويحشر أكوام اللحم هذه في غرف ضيقة بالدور الأرضي، فليتصور هادي ومعين والبحسني حالة هذه الأسرة وعائلهم، خاصة وان صيف قائظ قادم، وكل المؤشرات تقول ان الكهرباء لن تكون الا أسوأ من السابق، وقد أعطى مدير كهرباء الساحل تأكيدات بذلك، خلال مقابلة اذاعية معه منذ نحو شهر من اليوم.
YOU for information technology