أكاديميو حضرموت يكسرون عزلتهم وينضمون لحراك وحياة المجتمع
تشرفت اليوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021، بالمشاركة في اللقاء الموسع، الذي ضم طيف واسع من المكونات النقابية في ساحل حضرموت، وجاء بمبادرة من قيادة نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت، هذه القيادة الجديدة التي وجدت في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، تتمثل في الواقع الاقتصادي والمعيشي الذي بلغ حداً لايمكن وصفه الا بالكارثي، مايجعل مهمة القيادة النقابية كبيرة، اذ عليها اعادة ترتيب أوضاع العمل النقابي في الجامعة، الى جانب تحملها لمهام التعبير عن معاناة من تمثلهم، والسعي للتخفيف عنهم مايكابدونه في مختلف النواحي.
الأمر الأهم في هذا الحدث، هو أن تبادر نقابة تمثل فئة طالما وصفت بأنها منعزلة عن المجتمع، وانها تعيش في عالم آخر بعيدا عن قضايا المجتمع الحضرمي وهمومه وتطلعاته، انها فئة الأكاديميين، وهم النخبة العلمية والمعرفية المنتمية لأهم وأعلى مؤسسة تعليمية.
فالجامعة تمثل عقل المجتمع، وأحد الأركان الأساسية في بناءه بناءً عصرياً وبفكر متطور، ظل حضورها مطلوب طوال السنوات الماضية، الا ان أسباب كثيرة كانت تحول دون انخراط الجامعة في قضايا المجتمع والالتحام به، وكانت الشكاوى كثيرة ومتكررة بسبب ذلك من جميع الفئات التي تدرك أهمية الأكاديميين ومساهماتهم، الا ان الخطوة الأخيرة، التي بادرت بها قيادة نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت، ودعوتها لهذا اللقاء التاريخي، يعتبر عمل يستحق الثناء والاحترام، لأنه يؤكد ان لدى أكاديميينا قدرات في قيادة الجماهير باتجاه تحقيق أهدافها، الى جانب قدراتهم العلمية والتعليمية المشهود لها.
ان مبادرة نقابة هيئة التدريس بجامعة حضرموت، ودعوتها الى تشكيل جبهة واسعة من منظمات المجتمع المدني ومختلف القوى والاتحادات المدنية وحتى العسكرية والأمنية، هي عمل تاريخي يحسب لها وللجامعة، ويجب أن يستمر الجهد باتجاه انتزاع حقوق أهل حضرموت، وتبني كافة قضايا حضرموت بمختلف مديرياتها ومناطقها، دون تمييزاً أو اجتزاء جغرافي أو فئوي، وان هذا الأمل الذي ولد اليوم في قاعة متطوعون بالمكلا يجب أن يعيش، وعلى الجميع الحرص والعمل على أن يكبر، وأن يصطف كل أهل حضرموت خلف ماستتمخض عنه اللقاءات القادمة من مكون هو بمثابة جبهة عريضة، ستحمل على عاتقها آمال وطموحات حضرموت، وأن يعمل الجميع من خلال هذه الجبهة لتحقيق الخلاص من الواقع المزري الذي تم ايقاعنا فيه، وأن نطلق أنظارنا لأقصى مداها، وننظر لمستقبل أفضل وأجمل لحضرموت وأجيالها.
YOU for information technology