الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 04:46 صباحاً
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية إنجازات نساء الريف امام تحديات العادات السلبية والحرب بصمة تخلد
لبنى القدسي
احتفل العالم بيوم المرأة الريفية
وتطرق البعض لعمل المرأة في المجال الزراعي وكيفية حصولها على حقها في الأجر وكأن عمل المرأة هناك انحصر فقط في الحقل.
ان عمل المرأة في الارياف تعدى كل العوائق وكل الحواجز وانطلقت المرأة لتشارك في كل المجالات وبجدارة .
وبهذه المناسبة توجب ان اشارككم انجازات لنساء قريتي الى جانب عملها في الزراعة شاهدتها خلال زيارة قمت بها الى هناك في الشهر الماضي.
فلا الأعراف والعادات السلبية اعاقت وصولهن لحقوقهن ولا تبعات الحرب وقفت عقبة امامهن ...
انجازات تؤكد على عظمة النساء هناك وعلى عظمة الرجال ايضاً فبدعمهم خرجت النساء وعملن ووضعن لهن بصمات مشرفة .
لعبت المبادرات المجتمعية سوا كانت بدعم من الآهالي او من بعض المنظمات الدولية والمحلية دور كبير الى جانب دعم وتشجيع الاسر وقيادات المنطقة في اتاحت الفرصة امامهن حيث حصلن على دورات تدريبية وتأهيلية في كثير من المجالات .. واستطاعت اليوم المرأة هناك ان تثبت تواجدها من خلال تقديم خدماتها بإخلاص وتفاني وحب للعمل المجتمعي .
في العملية التعليمية توجد عدد من المدرسات يعملن بإخلاص حتى في ظل انقطاع الرواتب، و توجهت
العديد من النساء للعمل كمدرسات متطوعات ( تكفل مجلس الاباء بدعم من الآهالي بدفع رواتب مخصصة لهن) .
واستمرت العملية التعليمية ولم تتوقف من بداية الحرب مع اقبال الطالبات على مواصلة الدراسة الثانوية والجامعية ..
في الجانب الصحي
ظلت الوحدة الصحية في القرية بلا كادر طبي الا من 2 وظل جزء من المبنى لسنوات طويلة مغلق امام المواطنين ولم يستفيد منه احد .
الآن يوجد كادر نسائي تم تدريبه وتأهيلة للعمل فيه وتم اعادة تشغيل المركز الصحي بأكمله ويستقبل الحالات المرضية ،ويتم الاهتمام بالام والطفل على وجه الخصوص .
روضة الاطفال وهي مبادرة جديدة في الارياف تم الاهتمام بها بدعم من المجلس المحلي تولت النساء العمل بها والاهتمام بالاطفال وتعليمهم ..
وجود مختبر طبي وصيدلية وبجهد فردي
عملت فيه امرأة الى جانب زوجها..وهذا وفر كثير على الاسر من السفر والبحث عن الدواء..
النقش والكوافير والحياكة وغيرها من الاشغال اليدوية اتقنتها نساء قريتي وابدعن فيها.
محلات بيع الملابس واستيراد كل ما تحتاجه النساء من المدن وبيعه في القرية لم يبقى حكراً على الرجال بل اقتحمته النساء ايضاً ..
الاسعافات الاولية صار في كل منزل إمرأة مدربة لتقديم ذلك ..كما عملت البعض كذلك في التطوع في مدارس تحفيظ القرآن لتعليم غيرهن خاصة الكبيرات في السن .
كثيرة هي البصمات التي وضعتها النساء هناك ومثلهن نساء الارياف المجاورة خلال فترة الحرب ..
واثبتن انه لا شي يعيق تقدم المجتمع وتطوره طالما وهناك تعاون وتنسيق بين الرجال والنساء
وهناك حب للعمل المجتمعي والعمل الطوعي.
والعالم يحتفل بيوم المرأة الريفية نؤكد على اهمية
دور المجالس المحلية والمبادرات المجتمعية التي تعمل بدعم من المنظمات الدولية والمحلية
في إستثمار قدرات النساء والفتيات في القرى والارياف من اجل توفير سبل عيش كريمة لهن .
وايضاً لابد من دعمهن للوصول الى كل حقوقهن ..
ووصولهن الى الفرص التي تليق بهن وبإنسانيتهن ..
كل عام وانتن مصدر فخر يا نساء بلدي.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن بوست] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology
YOU for information technology