هذا ما تعرضت له الاعلامية مايا العبسي قبل افراج مليشيا الانتقالي عنها (تفاصيل)

 

 

 

افرجت مليشيا “الدعم والاسناد” التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الممول من الامارات، منتصف ليل الثلاثاء عن الاعلامية مايا عبدالغفور العبسي وطاقم برنامجها على قناة السعيدة “طائر السعيد”، عقب موجة الاستنكار الواسعة لاعتقالهم.

 

وكشفت مصادر خاصة مقربة من الاعلامية مايا عبدالغفور العبسي تفاصيل ما تعرضت له وطاقمها لدى اعتقالها وطاقم برنامجها “طائر السعيد” من مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، في عدن، قبل أن تفرج عنها ليل الثلاثاء.

 

موضحة أن “مليشيا الحزام التابعة للمجلس الانتقالي في نقطة امنية بمدخل مدينة عدن، اعتقلت الاعلامية مايا وطاقم برنامجها طائر السعيدة الذي تقدمه على قناة السعيدة اثناء توجههم لتصوير حلقات للبرنامج مع مواطنين في احياء العاصمة المؤقتة عدن”.

 

وأفادت المصادر أن “أفراد النقطة برروا الاعتقال التعسفي بعدم امتلاك القناة إذنا بالتصوير في مدينة عدن، واحتجزوهم في مبنى قيد التشييد (عمارة) قريبة من نقطة التفتيش التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي، لساعات، وجهوا لهم طوالها اهانات عدة”.

 

في المقابل، وبينما لم تعلق إدارة قناة السعيدة على اعتقال الاعلامية مايا العبسي وطاقم القناة المرافق لها، اثار الاعتقال موجة استنكار واسعة على منصات ووسائط التواصل الاجتماعي، باعتباره “اعتقالا تعسفيا لطاقم برنامج اجتماعي وليس سياسيا”.

 

وقال الناشط السياسي احمد سعيد الوافي، في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ليل الثلاثاء: إن “احتجاز الإعلامية مايا عبدالغفور العبسي وطاقم عملهم الى الآن من قبل الدعم والاسناد وعدم الإفراج عنهم رغم التوجيهات شئ مخزي ومعيب”.

 

مضيفا: “هذا شغل تخريب ضد الانتقالي وليس العكس… من يقوم بهذا العمل فتشوا في ماضيه وابحثوا عن ارتباطاته وستجدوا انه ينفذ اجنده او انه اغبى من أن يكون قائد عسكري”. وأردف: “على الاخوه في قيادة الانتقالي أن يعلموا أن كرامة الناس هي مسؤليتهم قبل غيرهم”.

 

وتابع الناشط السياسي احمد سعيد الوافي، في تدوينته مخاطبا ما يسمى “المجلس الانتقالي” قائلا: “على الاخوه في قيادة الانتقالي أن يحاسبوا من يتصرفوا تصرفات همجية … هناك تصرفات همجية لم يمارسها عفاش ونظامه”. متوجها بالسؤال: “فلصالح من هذا؟!”.

 

يشار إلى أن اعتقال الاعلامية مايا العبسي وطاقم تصوير برنامجها، جاء عقب اسبوع فقط على اقتحام مليشيا تابعة للمجلس الانتقالي مقر اذاعة “بندر عدن” الخاصة في مديرية المنصورة، واعتقال مديرها رأفت رشاد، واغلاق الاذاعة وحظر نشاطها، دون أي مسوغات قانونية.