تخادم الحوثي والانتقالي للضغط على الشرعية والسعودية

د.نيفين العلوي

تكثف وسائل الإعلام التابعة لإيران والإمارات وبعض وسائل الإعلام الغربية نشر تهم تواجد تنظيم القاعدة في مارب و البيضاء وأبين في جبهات القتال ضد الحوثيين ضمن قوات الجيش الوطني في اتهام ضمني للحكومة الشرعية والسعودية بدعم الارهاب واحتواء إرهابيين!

 

خلال الأربعة الأشهر الأخيرة التي صعدت خلالها جماعة الحوثي هجماتها ضد مأرب تزامن ذلك مع تحذير من رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من ابوظبي بتحريك ورقة الإرهاب في جنوب اليمن ..

 

كان الموقف الرسمي اليمني والسعودي متطابق في مايخص رؤيتهما للحرب ضد الإرهاب، حيث يجب دعم مؤسسات الدولة الأمنية وتأهيل كوادرها لاستلام ملف مكافحة الارهاب، وكدا خطورة مكافحة الارهاب عبر دعم مليشيات خارج نطاق الدولة.بينما يستخدم الامريكان ملف الإرهاب (كوابح) للسعودية في حربها لدعم الشرعية في اليمن.

حتى تكون الصورة أكثر وضوحا هناك ثلاثة أضلاع في سياق استغلال ورقة الارهاب لابتزاز السعودية والحكومة الشرعية..أولها الامارات وحلفاءها في الانتقالي اللذين يعملون على مسارين اثنين أحدهما تجنيد عناصر القاعدة ضمن مليشياتهم لاستهداف الجيش الوطني و المسار الآخر السعي للإفراج عن قياداتهم التي تقضي أحكاما في سجون صنعاء لدى الحوثيين منذ مرحلة ماقبل انقلاب الحوثي وذلك عبر صفقات تبادل الأسرى باعتبارهم اسرى يتبعون المقاومة الجنوبية..وتهدف تحركات الامارات وحليفها الانتقالي إلى إيجاد ذرائع للامريكان والحوثيين ومسوغات اتهام للسعودية والشرعية بدعم واحتواء إرهابيين ..

 

بالنسبة للحوثيين تحريك المنظمات و النشطاء داخليا وخارجيا للترويج حول احتواء الجيش الوطني ومناطق سيطرة الشرعية على تنظيم القاعدة و إقناع المجتمع الدولي بذلك للحصول على مكاسب قبل أي مفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن.

 

لاننسى أيضا عن تهريب عناصر تتبع تنظيم داعش من العراق وسوريا إلى اليمن عبر سفن ايرانية إلى ميناء الحديدة لاستكمال المشهد التآمري ضد الشعب اليمني لإجباره على القبول بشروط الانقلاب والمشروع الإيراني وما مواجهة تهم الإرهاب المعلبة..