سلوكيات شائعة تسبب فشل الزواج..تعرف عليها
لا شك في أن الزواج والحياة الأسرية في جميع المراحل تتطلب تضحية يومية، فالزواج رحلة ممتعة ولكنها محفوفة بالمخاطر، والمخاطر هنا ليس المقصود بها الأزمات الكبرى التي تهدده مباشرة، إنما السلوكيات التي تبدو بسيطة، وتنصب فخاخاً يومية يسهل على الزوجين الوقوع بها، ينتهي الزواج إلى الفشل بسببها.
وفي ما يلي 4 سلوكيات شائعة تسبب فشل الزواج، تجنبيها لتحافظي على حياتك الزوجية ناجحة ومستقرة. 1- المقارنة بالآخرين مقارنة زوجك برجل آخر، أمر يحمل في طياته إهانة مباشرة لزوجك وتحقيراً لذاته، وبعض الزوجات يعقدن مقارنات بين أزواجهن ورجال آخرين من أجل تحفيز الأزواج على بذل المزيد من الجهد من أجل الأسرة، ولكن حتى إن نجح الأمر في البداية، فإن الشعور بالإهانة يدفع الزوج إلى الشعور بالإحباط أيضاً، فيتوقف عن محاولة إرضاء زوجته، ويتوقف حتى عن سلوكياته الجيدة الطبيعية المعتادة.
أيضاً مقارنة الحياة الزوجية بحياة الآخرين هي نوع من الحماقة والسطحية، إذ لا يمكن معرفة حقيقة حياة زوجين، سواهما، فما يظهر أمام أعين الناس ليس بالضرورة حقيقة. والمقارنة عموماً هي نوع من التململ والامتعاض، وهي مشاعر سلبية تطرد الرضى والسعادة من الحياة الزوجية، لذا عليكِ التركيز على الإيجابيات الموجودة في زوجك وفي حياتك الزوجية، والكف عن عقد مقارنات لن تفيدك، ولن تزيدك سوى غضباً وتمرداً. 2- تجاهل احتياجات شريك الحياة التعالي على احتياجات شريك الحياة هو أمر غير منطقي، حيث إن الزواج علاقة مشاركة بين طرفين يعمل كل منهما على تلبية احتياجات الآخر وإشباع رغباته، لذا فإن الغرور والتكبر والتعالي على احتياجات شريك الحياة لن يؤدي سوى إلى عدم الرضى والتعاسة وطبعاً فشل الزواج. 3- التوقعات غير الواقعية الزواج ليس فيلماً سينمائياً يقوم على الخيال الحالم، وإنما هو حياة واقعية يعيشها الزوجان بكل ما تشمله من أفراح وأزمات. الكثير من الأزمات سوف تواجهكما خلال سنوات الزواج، بعضها قد يعرقل مسيرة الحب والتفاهم لفترة مؤقتة، وبعضها قد يشعركِ أنكما وصلتما لنقطة الصفر في التفاهم، ولكن الحكم على حياتك الزوجية بهذه الطريقة ليس منطقياً وليس عادلاً. عليكِ وضع توقعات تستند إلى الواقع حتى تشعري بالرضى عن حياتك الزوجية، ولا يصيبك الهلع جراء المرور بأزمة مهما كانت كبيرة، فسوف تمر، وتأتي أيام ترتفع فيها مستويات السعادة والتفاهم، فقط تحلي بالصبر والحكمة. 4- انتظار المقابل الحياة الزوجية تبادلية بين الزوجين، فكل طرف يمنح الآخر أشياء، في مقابل الحصول على أشياء أخرى، ولكن عملياً الأمر ليس بهذه النديّة، لا تنتظري مقابلاً مساوياً لكل ما تقدمينه لزوجك في الحال، فالعلاقة بين الزوجين لا تُقاس بهذه الطريقة، امنحي زوجك كل ما تستطيعين من حب ودعم، ولا تتنازلي عن حقوقك، ولكن لا تجعلي الأمر أشبه بمقايضة، "قدمت لكِ هذا، وأنا في انتظار المقابل الآن"! كوني معطاءة دون حساب، وسوف تفاجئين برد فعل من زوجك، أفضل مما تتوقعين.