اخبار تقارير

بعد نجاحه كمخبر ومهاجمته للجيش والرئيس وسفير المملكة.. مصادر تكشف عن ضغوط إماراتية للإبقاء على عثمان مجلي في الحكومة الجديدة

الاثنين 19 أكتوبر 2020 05:26 مساءً عدن بوست - متابعات :

أفادت مصادر سياسية خاصة، عن ضغوط كبيرة تمارسها دولة الامارات أثناء تشكيل الحكومة اليمنية وفقاً لاتفاق الرياض وذلك من أجل الإبقاء على بعض الوزراء الخاضعين لسياستها.

وأكدت مصادر متطابقة، أن الامارات تصر على الإبقاء على وزير الزراعة في الحكومة الحالية الشيخ عثمان مجلي في التشكيلة الحكومية الجديدة، وانها تمارس ضغوطاً هائلة من أجل ذلك على الشرعية اليمنية والأطراف السياسية وكذا على الجانب السعودي الذي يشرف على تنفيذ اتفاق الرياض.

وقالت المصادر أن أبو ظبي تتبنى مجلي في الحكومة الجديدة إضافة إلى ممثلي المجلس الانتقالي، خصوصاً بعد نجاحه في تبني أجندة الامارات في الحكومة الحالية، وعمله كمخبر للإمارات على الحكومة اليمنية وأعضائها والقيادات السياسية اليمنية.

ورأت ذات المصادر أن مجلي ومن على شاكلته سيسهل سيطرة أبو ظبي على الحكومة الجديدة بعد التخلص من الرجال الأقوياء، بعد نجاحها النسبي في تعطيل حكومة معين عبدالملك عن مهامها، وتحويلها إلى أداة لتقويض الشرعية اليمنية، ليسهل سيطرة الامارات على الجزر والموانئ اليمنية.

وأوضحت المصادر أنه في حال نجحت الامارات في مساعيها، فإن الحكومة الجديدة ستكون أفشل من كل الحكومات السابقة وستصبح أداة للامارات في تمزيق البلاد.

وتواجه ضغوط الامارات للإبقاء على عثمان مجلي في الحكومة برفض حتى داخل المؤتمر الشعبي العام، خصوصاً بعد أن أصبح يعمل على الضد من سياسات الحزب، وقيادته لخلية إعلامية ومطابخ تعمل لصالح الامارات وممولة منها.

وبداية العام الجاري تورط عثمان مجلي في تسريب ما دار في اجتماع لمجلس الوزراء ونقله إلى جروبات واتس أب، ما أثار سخط أعضاء الحكومة، الذي اعتبروا هذا التصرف صبيانياً.

وعقب ذلك قاد عثمان مجلي حملة إعلامية لمهاجمة الجيش اليمني وقياداته التي تواجه مليشيا الحوثي الإيرانية، عبر دعم إعلاميين تابعين لمهاجمة الجيش، فيما تنبى هو الهجوم على الجيش في اجتماع لمجلس الوزراء، كما هاجم قرار رئيس الجمهورية بتعيين الشمساني قائدا للواء 35 في تعز، غير أن وزير الدفاع رد عليه بصرامه، وكشف عن سبب حقد مجلي على جيش الجمهورية، مرجعاً ذلك إلى منع الجيش توريد سماد اليوريا التابع لمجلي الى اليمن كونه يستخدم في صناعة المتفجرات من قبل الحوثي، بعد أن يتم تهريبه إليها.

وجاءت هذه الخطوات بعد الكشف عن العديد من ملفات الفساد التي مارسها مجلي منذ دخوله الحكومة، وتسلمه منصب وزير الزراعة، كان آخرها الكشف عن مذكرة وجهها إلى مدير الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية الدكتور عبدالله الثنيان، طالبه فيها بترحيل أرباح وزارة الزراعة السنوية من الشركة إلى حساب في "بنك سامبا" بالرياض.

وفي وقت سابق كشفت مصادر خاصة عن حملة يتعرض لها سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، من مجلي في مقايل خاصة، حيث يتهم السفير بالفساد، والفشل في إدارة الملف اليمني، بسبب تركيزه على مصالحه الخاصة، وتقديمه تجارته ومكاسبه على مهمته كسفير للمملكة.

وذكر مقربون من مقايل مجلي، أنه اتهم آل جابر بالإثراء من الملف اليمني، إضافة إلى اتهامه باستغلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يديره الأخير، للإثراء غير المشروع، كما اتهمه برفع معلومات مغلوطة لأصحاب الشأن في الملف اليمني.

ويتهم عدد من مشايخ صعدة الشيخ عثمان مجلي بالاثراء من أموال كانت مخصصة لدعم قبائل صعدة أثناء الحروب الست بين الجيش اليمني ومليشيا الحوثي، غير أن مجلي استولى عليها ولم يصرفها لدعم القبائل، ما أسهم في تمدد الحوثيين.

وقبل أشهر أثنى فهد الشرفي الإعلام المقرب من عثمان مجلي على قيادة مليشيات الحوثي، ووصفهم بأنهم قومه، الذين استطاعوا هزيمة أبناء تعز.

ويرى مشايخ في صعدة وقيادات سياسية أن عثمان مجلي أساء إلى نضال الآباء من أسرة مجلي بتصرفاته المشبوهة، وأنه استغل هذا الرصيد النضالي للأسرة في مواجهة الإمامة إلى تجارة وأرصدة، قبل أن يتطور الأمر ويصبح أداة لأجندة مناهضة لليمن ووحدتها، حتى وصل الأمر إلى اطلاق لقب "الجاسوس" عليه.