اخبار تقارير

مناشدات عاجلة وغليان شعبي واسع .. أسر يمنية تناشد الأمم المتحدة بالكشف عن مصير أبنائها بعد مجزرة كتاف

السبت 18 يناير 2020 06:26 مساءً عدن بوست - وكالات:

 

أثارت المجزرة التي تعرض لها مجندين يمنيين في صفوف القوات السعودية بمعسكر كتاف الحدودي بمحافظة صعدة الأربعاء الماضي موجة غضب عارمة لدى الشارع اليمني في عموم محافظات البلاد.

وناشدت أسر يمنية في العاصمة المؤقته عدن وبعض المحافظات الجنوبية المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة وكل بالكشف عن مصير أبنائهم عقب مجزرة ارتكبت بحقهم بالرصاص الحي في محور كتاف من قبل القوات السعودية .

وناشدت عدد من أسر المجندين اليمنيين في محور كتاف الحدودي ممن ذهب أبنائهم للقتال في صفوف القوات السعودية بإعادة أبنائهم والكشف عن مصيرهم الغامض .

وكشفت مصادر عسكرية يمنية مساء الأربعاء، الماضي عن تعرض مجندين يمنيين ضمن لواء عسكري سعودي في محافظة صعدة شمالي غربي اليمن، لقمع عنيف بالرصاص الحي بعد إعلانهم تمردهم عن القيادة السعودية للمعسكر لإخماد تمردهم.

وأكدت المصادر سقوط العشرات من المجندين اليمنيين ما بين قتيل وجريح ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر عسكري قوله، إن " سبب تمرد المجندين اليمنيين عن القيادة السعودية راجع إلى إدارة القيادة العسكرية غير الكفؤة وغير المهنية لمعسكر لواء الفتح التابع للسلطات السعودية حيث يقود المعسكر الشيخ السلفي اليمني الموالي للسعودية، رداد الهاشمي، والذي كان أودى بحياة أكثر من ثلاثة آلاف عسكري يمني، ومثلهم أسرى ومفقودون، حين قادهم إلى معركة مكشوفة في وادي كتاف في محافظة صعدة في اغسطس الفائت أمام مسلحي جماعة الحوثي، الذين أحكموا عليهم الخناق وأبادوا هذا العدد الكبير من العسكريين".

وأشار المصدر إلى أن السلطات السعودية "لم تكترث بما ارتكبه الهاشمي من فشل عسكري ذريع، لفقدانه المؤهلات العسكرية، وإعادته إلى قيادة ذات المعسكر، وواصلت دعمه مادياً وعسكرياً لتجنيد المزيد من الشباب اليمنيين الذين اضطرتهم الحاجة والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب الراهنة إلى الانخراط في هذا المعسكر، مقابل راتب محدود بالعملة السعودية".

ووفقاً للمصدر، فإن "أسباب تمرد المجندين اليمنيين يرجع إلى رفضهم للسياسة التي ينتهجها الهاشمي، إذ لا يبالي بحياة المجندين ولا يراعي شروط السلامة المهنية لهم، ما يعني تكرر الزج بهم إلى المحرقة دون أي اعتبار لحياتهم أو سلامتهم".

ووثق أحد المجندين بمقطع فيديو حالة التمرد من داخل معسكر لواء الفتح في صعدة، ويسمع فيه بشكل واضح أصوات هتافات المجندين وهم يرددون "لا رداد بعد اليوم.. لا رداد بعد اليوم".

ونقل موقع "المصدر أونلاين" اليمني، عن مصدر من داخل المعسكر قوله، إن "رداد الهاشمي وجه بقمع المحتجين الذين وصفهم بالمتمردين، حيث دارت اشتباكات نتج عنها مقتل 7 جنود وإصابة عشرات آخرين".

وأشار المصدر إلى أنه "تم اعتقال قرابة 300 جندي من المطالبين بحقوقهم، والرافضين لممارسات قائد المعسكر المقرب من السعودية، الذي اتهموه بالوقوف وراء نكسة أغسطس الماضي التي ذهب ضحيتها مئات من منتسبي اللواء، سقطوا ما بين قتيل وجريح وأسير بعملية التفاف نفذها الحوثيون".

ونوه المصدر إلى أن "قيادة لواء الفتح وجهت بقمع المجندين المحتجين، والتي قامت باعتقال المئات من المجندين، وتم نقلهم إلى سجون عسكرية داخل الأراضي السعودية، بعد توجيه اتهامات ملفقة ضدهم مثل المتمردين والمخربين لتبرير عمليات اعتقالهم، وذلك بعد مواجهة الاحتجاجات بعملية قمع مسلحة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، ولم تتوقف الاحتجاجات إلا بعد تدخل قوات سعودية لمعالجة المشكلة التي أسفرت عن هذا التمرد العسكري".

بدورها، أعلنت قيادة محور كتاف العسكري الذي يقع في إطاره لواء الفتح بمحافظة صعدة على الحدود مع السعودية إنه :" تم القضاء على الفتنة التي دبرت بليل" قاصداً تمرد المجندين اليمنيين ضد قيادة اللواء.

وقالت قيادة محور كتاف في بيان رسمي : "بفضل القيادة العسكرية، ودعم التحالف العربي، تم إخماد نار الفتنة التي حاول البعض من ضعاف النفوس والمأجورين والمدفوعين من جهات مشبوهة إشعالها في محور كتاف خلال الــ 72 ساعة الماضية".