ماسة زرقاء تسببت بقطع العلاقات بين السعودية وتايلاند 29 عام
عام 1989م كان هناك مزارع تايلاندي يعمل في قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز
كان محبوبا جدا لدى الجميع حتى من الامير نفسه وكان جميع عمال القصر يثقون به
وذات ليلة سهر هذا التايلاندي مع عامل الامن الالكتروني فلبيني الجنسية ولاحظ كيف يتم تشغيل الانذارات وتعطيلها بكلمة سر
بدأ هذا التايلاندي يخطط بسرقة خزنة الامير والتي تحتوي مايقارب عن 90 كيلو من الذهب فضلا عن أحجار كريمة وماسة زرقاء لا تقدر بثمن
وفعلا نجح الرجل على فترات متقطعة بسرقة اغلب ما في الخزينة وكان يرسل اغلبها الى اهله عبر شركات الشحن العالمية مثل DHL و UPS و غيرها
وحمل معه ما تبقى عند سفره بعد طلبه اجازة لزيارة بلده.
بعد سفره اكتشفت السرقة وكان التايلندي المتهم الرئيس في القضية مما جعل السلطات السعودية تخاطب مملكة تايلند عبر خارجيتها التي بدورها شكلت فريقا امنيا وبالفعل تم القبض على الرجل في تايلندا.
لكن كانت المفاجأة ان الرجل اعترف بأنه باع 90 % من المصوغات على ضباط ورجال امن في الدولة التايلندية
تم الحكم عليه بخمس سنوات واودع السجن.
لكن السعودية ظلت تطالب بالمسروقات فذهب فريق من الامن التايلندي الى اشهر مزوري المجوهرات في تايلند وزوروا مجوهرات بدقة متناهية وسافر فريق امني الى السعودية لإعادة المسروقات ولكن عند فحصها تبين ان جميعها مزور فطلبت من الخارجية التايلندية ارسال فريق امني سعودي يباشر التحقيقات في البحث عن الماسة الزرقاء.
وافقت الحكومة التايلندية وبالفعل تم ارسال فريق مكون من اربع ضباط سعوديين دبلوماسيين
تم اغتيال المالكي رئيس فريق التحقيق السعودي بعد وصول الفريق بشهر وافادت تحقيقات الامن التايلندي ان قتل المالكي كان بسبب نزاع بينه وبين احد السعوديين المقيمين في تايلند
وتم اغتيال الثلاثة الباقين بعد عملية الاغتيال الاولى بثلاثة أشهر
لم تيأس الحكومة السعودية من البحث وراء مجوهرات الامير فأوكلت المهمة لرجل اعمال سعودي (الرويلي) يقيم في تايلند
ولكن بعد شهور بسيطة رصد الامن التايلندي مكالمة بين الرويلي واخيه في الدمام يحذره الاخير بسرعة مغادرة تايلند فداهم منزل الرويلي خمسة ضباط يحملون رتب عميد وعقيد ونقيب
واقتادوه الى منزل وهناك جائوا بمترجم بينهم وبينه والذي انكر بدوره معرفة اي معلومات عن سرقة الماسة وانه مجرد مستثمر في تايلند
فأخذوه الى مكان نائي وقتلوه واحرقوا جثته ورموا رماد جثته في البحر
ولكن قبلها اخذوا من يده خاتم مرصع بحجر كريم واعطوه المترجم وكلفوه بتنظيف الخاتم قبل بيعه
وفي خضم تداعيات مقتل الدبلوماسيين الاربعة واختفاء الرويلي والضغوطات من الخارجية السعودية نسوا موضوع الخاتم الذي كلفوا المترجم بتنظيفه
بعدها ذهبوا الى منزل العقيد الذي كان رئيس الوفد الذي سافر الى السعودية بالمجوهرات المزورة
واقتادوا زوجته وابنه الى مكان نائي وقتلوهما
وكي يخفوا معالم الجريمة تم دهس الجثتين بشاحنة نقل كبيرة
لكن الطبيب الشرعي اثبت انهما قتلا عمدا وليس دهسا
حكمت المحكمة على القاتل بالاعدام
ثم خفف الحكم الى 55سنة
وفي عيد ميلاد ملك تايلاند تم اعفائه من السجن عام 2013م
تم ايضا على اثر هذه القضية تصفية 6 تجار مجوهرات سنغافوريين
حكم القاضي بشهادة المترجم على قتلة الدبلوماسيين الاربعة والرويلي بالاعدام وفي الاستئناف تم تغيير القاضي الذي حكم ببرائتهم لعدم ثبوت الادلة
ذهب ضحية هذه الماسة
4 ضباط دبلوماسيين سعوديين
ورجل اعمال سعودي
و6 تجار سنغافوريين
واربعة تايلنديين بينهم امرأة وطفل
لتقيد القضية بعد كل هذه الفترة ضد مجهول.