تقرير سعودي: 15 دولة وقفت بقوة مع المملكة وموقف مائع لـ 4 دول وصمت مطبق لـ 40 دولة!
كانت الهجمات التخريبية الإرهابية التي تعرضت لها منشآت المملكة النفطية في بقيق وخريص كاشفة لمواقف الدول، أبانت عمن يمتلك علاقات صداقةحقيقية ببلاد الحرمين الشريفين، ومن تقوم علاقته على المصلحة والنفعية غير عابئ بما قد تتعرض له السعودية.
ورب ضارة نافعة فقد أظهرت الهجمات المعادن النفيسة من نظيرتها الرخيصة، فهنالك من أدان بشدة وأعلن موقفه الواضح الصريح الداعم للمملكة فيخطواتها تجاه العمل التخريبي، فيما التجأ البعض إلى المواقف المائعة في محاولة لكسب جميع الأطراف، والإمساك بالعصا من المنتصف، بينماالتزمت دولاً أخرى الصمت المطبق، ولم تصدر عنها ولو إدانات شكلية في موقفٍ مخيب للآمال.
المواقف المتفاعلة
وعلى الرغم من تنوع مواقف الدول، إلا أن جزءً كبيراً من بلدان العالم نحو65 دولة أدانت بشدة الهجمات التخريبية، واعتبرتها تهديداً للأمن الإقليميوالدولي، لما تشكله من خطورة وتقويض لاستقرار أسواق الطاقة، وأعربت عن دعمها وتضامنها مع السعودية، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذهمن إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله، كما حملت بعضها رسمياً النظام الإيراني مسؤولية العملالإرهابي.
وجاء على رأس هذه الدول: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، ومصر، والإمارات، والكويت، والبحرين، والجزائر، واليمن، وفلسطين، والأرجنتين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وإسبانيا.
مواقف مائعة
فيما اتسم موقف بعض الدول بالميوعة، وافتقدت بياناتها للهجة حازمة تجاه العمل الإرهابي التخريبي، فجاء الموقف القطري رمادي مائع غير واضحالمعالم، عبر تغريدة من وزير خارجية الدوحة لا ترتقي للبيان الرسمي، فمن ناحية أدن الهجمات التخريبية، ومن ناحية أخرى ألقى التهمة والسبب وراءالهجمات على الحروب والصراعات في المنطقة بطريقة غير مفهومة.
وتشابه الموقف التركي مع نظيره القطري ببيان ضعيف صدر عن خارجيته أعلن فيه إدانته للهجمات، مؤكداً على: "أهمية تجنب كل الخطواتالاستفزازية التي من شأنها إلحاق الضرر بالأمن والاستقرار في المنطقة والخليج".
بينما جاء موقف دولة أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي مائعاً هو الأخر، فاتسم البيان العُماني بالضبابية حيال الهجمات، معتبراً أن ذلكتصعيد لا طائل منه، ملقياً باللائمة على عدم الوصول لحل سياسي لأزمة اليمن، وتقمصت السلطنة مرة أخرى الدور الحيادي في موضع لا يتطلب إلاموقفاً صريحاً واضحاً لا يحتمل التأويل.
وبينما كانت العراق تسارع لنفي فرضية انطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي قامت بالهجوم من أراضيها، وتبريئ ساحتها رسمياً، امتنعت عنإدانة الحادث الإرهابي الذي أصاب دولة عربية إسلامية تتقاسم معها روابط الدين والدم والجغرافيا بطريقة صريحة.
صمت مطبق
وبعيداً عن بيانات الإدانة والتنديد بمختلف درجاتها ومسمياتها، وقفت نحو 40 دولة صامتة غير عابئة بما يحدث في منطقة جغرافية أخرى من الكرة الأرضية التي نتشاركها، ممتنعة عن التعليق على الحادث الذي اهتز له العالم وأسواق الطاقة، ومن بين هذه الدول: إيطاليا، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، وكندا، وبلجيكا.