إستقبال شعبي ورسمي حاشد للمنتخب الجزائري عقب عودته باللقب الافريقي
عاد المنتخب الجزائري السبت إلى بلاده حيث يتوقع أن يلقى لاعبوه ومدربه جمال بلماضي استقبال الأبطال غداة تتويجهم بلقب كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في مصر، بعد انتظار 29 عاماً.
وظهر اليوم السبت وصلت الطائرة وخرج اللاعبون يتقدمهم القائد رياض محرز، قبل أن يتقدموا على البساط الأحمر ليستقبلهم رئيس الوزراء نور الدين بدوي.
وتم تجهيز حافلة خاصة ليقوم المنتخب على متنها بجولة في شوارع العاصمة، يتوقع أن تنقله من المطار عبر الطريق البحري نحو ساحة أول مايو (أيار) حيث احتشدت الجماهير لاستقباله.
وتغلب محاربو الصحراء على منتخب أسود تيرانغا السنغالي بنتيجة 1-صفر بفضل هدف المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية التي أقيمت في ستاد القاهرة الدولي، ليحرزوا اللقب للمرة الثانية في تاريخهم، والأولى منذ تتويجهم على أرضهم بلقب نسخة 1990.
وينسب الفضل الكبير في هذا اللقب الى المدرب جمال بلماضي الذي يتولى الإدارة الفنية منذ آب/أغسطس 2018، وله الفضل في مصالحة الجزائريين مع اللقب. ففي خضم الحراك السياسي الذي تشهده البلاد منذ أشهر، منح النجم السابق ولاعبوه شعبهم فرحة اللقب بعد بطولة أجمع فيها النقاد على أن الجزائر قدمت المستوى الأفضل.
ومنح المنتخب مواطنيه فرحة مساء الجمعة امتدت من العاصمة المصرية إلى الجزائر وولاياتها على وقع هتافات الفوز، وصولاً إلى مختلف مدن فرنسا والانتشار، في فترة من الحراك السياسي النشط والتظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الحكم التي تتكرر كل يوم جمعة، وأحيت أمس "ذكراها" الثانية والعشرين.
وتوقّع لاعب خط الوسط الجزائري سفيان فغولي في تصريحات بعد النهائي الجمعة أن "تكون كل الجزائر في الشوارع (اليوم). سيكون الأمر لا يصدق. لقد اختبرنا ذلك في 2014 (بعد بلوغ الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل). كان الأمر مذهلاً، والآن سيكون أكبر".
وتابع "لا يوجد أصعب من الفوز بلقب أمم إفريقيا، بمشاركة 24 منتخباً (للمرة الأولى بدلاً من 16)، وخارج البلاد (...) لكن الاحتفال سيكون أقوى في بلادنا".
المصدر: بي إن سبورت