الاعلام الاقتصادي يرصد 42 حالة انتهاك للحريات الاعلامية في اليمن خلال سبتمبر الماضي

الاثنين 19 أكتوبر 2015 10:43 مساءً عدن بوست - صنعاء:

كشف مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي عن 42 حالة انتهاك للاعلام في اليمن خلال شهر سبتمبر من العام الجاري تعرض لها اعلاميون ونشطاء التواصل الاجتماعي، وتوزعت بين حالات قتل واختطاف وإصابة واعتقال وتهديد ومحاولة قتل واقتحام ونهب منازل ومكاتب وحجب مواقع الكترونية وشملت الانتهاكات مؤسسات اعلامية وصحفيين وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي.


وأظهر التقرير أن 22 انتهاكا طال صحفيين وعاملين بوسائل اعلامية، وعدد 2 انتهاك طال مؤسسات اعلامية وعدد 17 انتهاك طال ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي او بما يسمى الاعلام الاجتماعي.


ووفقا للتقرير، فقد توزعت الانتهاكات بين حالات اختطاف بلغت 22 حالة، و7 حالات اصابة، و5 حالات تهديد، و3 محاولة قتل، وحالة قتل واخرى حالة حجب. حيث توزعت تلك الانتهاكات على 8 محافظات يمنيه منها محافظة صنعاء بعدد 26 حالة بنسبه حوالي 62% من اجمالي عدد الانتهاكات، تلتها محافظة تعز بعدد 4 حالات، ثم محافظة عدن ومارب وحجة بعدد 3 انتهاكات لكل محافظة، ثم محافظة الحديدة و إب وشبوه بعدد حالة لكل واحدة منهما.


وأوضح التقرير ان 36 حالة انتهاك اي ما يساوي85% من اجمالي الانتهاكات مارستها جماعة الحوثيين، تلتها 3 انتهاكات سجلت ضد مجهولون ، بينما انتهاكين سجلا ضد الحكومة وقوات التحالف  وانتهاك واحد لتنظيم  القاعدة.

وعبر المركز عن قلقة الشديد لاستمرار ما يتعرض له الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن من هجوم وإعتداءات غير مبررة تحاول اسكات اية اصوات معارضة، وكان مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي قد رصد 64 حالة انتهاك للاعلام خلال اغسطس الماضي.


مشيرا إلى تلك الانتهاكات تتزامن مع هجوم شنه زعيم جماعة الحوثي (انصار الله) في خطابه الشهر الماضي الذي وصف الصحفيين بـ المرتزقة وأنهم أكثر سوءاً من المقاتلين المرتزقة الجهلة، وهو ما وصفته المنظمات المدافعة عن الحريات الصحفية بأنه إشارة خطيرة تجعل حياة الصحفيين في اليمن مهددة بالخطر، وطالب المركز جماعة الحوثي بالتوقف عن استخدام سياسة تكميم الافواه والقمع  والمضايقات ضد الاعلاميين.


وتعد العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ سبتمبر 2014م اكثر المحافظات اليمنية التي تتفشى فيها ظاهرة الانتهاكات للحريات الاعلامية.


وعبر المركز عن أسفه لاستمرار توقف العديد من الصحف والمواقع الاخبارية والقنوات والاذاعات، داعيا إلى عودة عودة بث القنوات الرسمية والمستقلة لتوفير معلومات مهنية ومحايدة للمجتمع اليمني.


وما يزال العشرات من الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي معتقلين وبعضهم مخفيين لدى جماعة الحوثي تسعة منهم منذ التاسع من يونيو الماضي ولا يعلم اهلهم عن مصيرهم حتى الان وهم عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، هشام طرموم، هشام اليوسفي، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، وهيثم الشهاب. إضافة إلى الصحفي وحيد الصوفي الذي اخطف في شهر ابريل الماضي.


ويعد مركز الدراسات والاعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التاهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.