تحالف حقوقي يصعد مناهضته للحوثيين من جنيف !!

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 09:31 مساءً عدن بوست - الخليج:

تصدرت الفعاليات الحقوقية المنددة بالجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والموالون لها من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المشهد على هامش أعمال الدورة الثلاثين الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
فقد نظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فعالية تناول فيها المتحدثون من اليمن وخارجها حجم وفظاعة الانتهاكات والجرائم التي قامت وتقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح ضد المرأة اليمنية التي لم تراع حرمة المرأة في اليمن، والتي ظلت على مدى التاريخ أمراً مجتمعياً لا يجب المساس به في المجتمع اليمني قبل أن تكون جرائم إنسانية يدينها المجتمع الدولي وشرائعه إضافة إلى كافة المعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بحقوق المرأة.
وتحدثت الدكتورة منى هجرس عضوة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان رئيسة جمعية «معاً» لحقوق الإنسان عمّا تعانيه المرأة اليمنية من انتهاكات وجرائم حرب في ظل سيطرة الحوثيين وميليشيات صالح العسكرية على اليمن وانقلابها على الشرعية مذكرة بأن المرأة وطوال عهد المخلوع عانت الكثير من الانتهاكات والتعسف من قبل السلطة اليمنية التي أطاح بها الشعب وشاركت المرأة بقوة في الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس المخلوع كما تعرضت خلال الثورة إلى الكثير من الجرائم الإنسانية التي تمثلت في بعض منها في القتل العمد والتعذيب والاحتجاز والاعتقالات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة وهو ما جعل من المرأة أكثر الفئات تعرضاً للانتهاكات خلال الثورة اليمنية.
كما ذكرت المتحدثة بأن عهد المخلوع صالح يعتبر عهداً للظلم والانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة والمصادرة التامة لحقوقها وحرياتها وهو ما جعلها في نضال مستمر متحدية في ذلك الكثير من التعسف والإقصاء عن المشاركة في إدارة الدولة وبنائها وتنميتها وتعمد السياسات التي تقضي على فرص تنميتها وتعزيز مشاركتها السياسية والثقافية والاجتماعية والوطنية في بناء اليمن الحديث.
وتطرقت الدكتورة منى في ورقتها التي قدمتها إلى ما تعانيه المرأة اليمنية في ظل سيطرة الحوثيين وميليشيا صالح على اليمن، من انتهاكات لحقوق الإنسان ومن جرائم حرب قام بها الحوثيون وميليشيا صالح مستعرضة الكثير من الانتهاكات والجرائم التي تمثلت في القتل العمد والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي ومنع الخدمات الصحية والتعليمية ، إضافة إلى ما تعرضت له الكثير من النساء من التعذيب والاختطاف وما عانته المرأة من قصف للمناطق السكنية ومن عمليات قنص واغتيالات قامت بها الجماعات الحوثية وميليشيا صالح في جميع مناطق اليمن مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية في حماية الشعب اليمني والمرأة تحديداً والعمل على دعم وتعزيز عملية التحالف العربي الهادفة إلى حماية الشعب اليمني لاسيما مجلس الأمن الدولي الذي هو مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته في حماية السلم العالمي، والذي يستدعي منه العمل على تنفيذ قراراته الخاصة باليمن على وجه السرعة لتأمين الحماية والأمن والسلم للشعب اليمني الذي تمثل المرأة فيه أغلبية سواء في تعدادها أو فيما تعانيه من انتهاكات وجرائم حرب تقوم بها الجماعات الحوثية وميليشيا علي صالح بحقها في اليمن.
كما تحدث خلال الندوة عدد من رؤساء الجمعيات والمنظمات اليمنية الأعضاء في الائتلاف اليمني لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها الحوثيون وميليشيا صالح باليمن مؤكدين ما يعانيه الشعب اليمني والمرأة على حد السواء من انتهاكات وجرائم حرب قام الائتلاف برصدها وتوثيقها وإصدارها في تقريره الذي دشنه منذ أسبوع بمجلس حقوق الإنسان مطالبين المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالعمل على تفعيل آلياته الدولية في حماية الشعب اليمني ومحاسبة مجرمي الحرب من الحوثيين وميليشيا على صالح العسكرية.
وأكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ومعها الائتلاف اليمني لرصد وتوثيق الانتهاكات التي تقوم بها جماعات الحوثي وميليشيا علي صالح على رفض التحرك الغربي المتعلق بطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية حيث إنهم يرون في هذا التحرك تمييعاً وتجاهلاً للمأساة الإنسانية التي يعيشها المواطن اليمني، لاسيما أننا أمام جماعات إرهابية خارجة عن النظام والشرعية تمارس إرهابها وجرائمها الإنسانية بحق المدنيين الآمنين من المواطنين اليمنيين بجميع مناطق اليمن.
من جانبها، أكدت الناشطة مريم الأحمدي عن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب من الحوثيين وميليشيا صالح وعدم منحهم أية فرصة للإفلات من العقاب أو تكريس هذه السياسية باليمن، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الدولية المتعلقة بتوفير الحماية للمرأة خلال الحروب والنزعات المسلحة أو خلال مدة الصراعات والنزاعات العسكرية.
من جانبها، تحدثت مريم بن طوق منسقة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان عن أهمية وشرعية قيام التحالف الدولي بعملية /عاصفة الأمل/ التي هدفت إلى حماية الشعب اليمني من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها جماعة الحوثيين وميليشيا علي صالح، والتي تم رصدها من قبل المركز الأورو متوسطي لحقوق الإنسان حيث رصد المركز قيام الحوثيين وميليشيا صالح بأكثر من 4500 انتهاك لحقوق الإنسان خلال شهر واحد فقط من سيطرتهم على صنعاء يصل بعضها إلى حد اعتباره جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وقدمت في هذا الصدد إحصاءً للانتهاكات وطبيعتها التي قامت بارتكابها جماعات الحوثي وعلي صالح بحق المواطنين المدنيين. (وام)