انتهاكات مليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين في مدينة تعز"تقرير حقوقي"
اطلقت منظمة رصد Obsevation بالشراكة مع شبكة نبض الكرامة الإخباري اليوم الاثنين التقرير الأول الخاص بالجرائم والانتهاكات التي قامت بها مليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز خلال شهري يوليو واغسطس 2015م، مؤكدة أن هذا التقرير تم إعداده من قبل فريق محترف بالعمل المنهجي في الرصد لجميع الانتهاكات والممارسات التي تعرض لها أبناء محافظة تعز.
التقرير كشف بأن عدد القتلى خلال شهري يوليو وأغسطس الماضي تجاوز 1026 قتيلاً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ففي شهر أغسطس فقط بلغ عدد القتلى 943 قتيلاً، أما شهر يوليو فقد بلغ عدد القتلى 93 قتيلاً منهم 42 طفلاً، و10 نساء، و59 رجلاً.
وذكر التقرير أن عدد الجرحى وصل ما يقارب 10527 جريحاً أغلبيتهم من الاطفال والنساء والشباب بسبب القصف العشوائي على الاحياء السكنية والحرب الدائرة في المحافظة. ففي شهر أغسطس بلغ عدد الجرحى 9500 جريحاً، أما شهر يوليو بلغ عددهم 1027 جريحاً منهم 124 طفلاً، 92 امرأة، 811 رجالاً، وبلغ عدد الجرحى الذين اصابتهم بالغة ويحتاجون إلى عمليات جراحية 155 جريحاً.
وكشف التقرير الصادر عن منظمة رصد للحقوق والحريات أن ما يقارب من 1390 منزل تعرض للتدمير بشكل كلي وجزئي، وأكثر من 1400 منشآه صحية وصناعية وتجارية توقفت عن العمل، مما أدى ذلك إلى فقدان ما يقارب من 95 ألف شخص أعمالهم وأصبحوا في رصيف البطالة.
وأشار التقرير بأن جماعة الحوثي وصالح المسلحة قامت خلال شهر يوليو باستهداف المستشفيات بقذائف الدبابات واهمها مستشفى الجمهوري والثورة وطواقم الاسعافات، وإغلاق مؤسسة الأمل لعلاج الاورام السرطانية وقصف محطة الكهرباء، وقطع خدمة الانترنت، إضافةً إلى تفجير أكثر 42 ألف اسطوانة غاز عبر استهداف مبنى المنشآت بقذائف الدبابات، وتهريب السجناء من سجون الدولة. أما خلال شهر أغسطس فقد اغلقت ما يقارب 85% من المرافق الصحية بسبب انعدام المشتقات النفطية او تعرضت للقصف المدفعي.
وفي الجانب الصحي، كشف التقرير بأنه توفى أكثر من 260 شخصاً بمرض حمى الضنك، وهناك أكثر من 22500 شخص مصاب بحمى الضنك. في الوقت الذي تعاني محافظة تعز من انعدام الادوية والمستلزمات الطبية، وعدم قدرة لجان الاغاثة المحلية والدولية في تلبية احتياجات المحافظة من المستلزمات الطبية والادوية لتخفيف من معاناة المصابين.
وأكد التقرير بأن مدينة تعز تعاني من تكدس لمخلفات القمامة الموزعة في الشوارع والحارات، حيث ظلت تكدس تلك المخلفات إلى 750 طن بسبب توقف خدمات عمال النظافة. كما أن الكهرباء مقطوعة عن المدينة بالكامل، والمياه شبة معدومة، ومؤسسة المياه متوقفة عن العمل، وهو ما جعل 4 مليون مواطن يشربون مياه ملوثه غير قابلة للاستخدام الادمي.
كما أكد التقرير بأن هناك اكثر من 55 ألف طفل دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية الحاد والوخيم، وما يقارب من 85 الف اسرة نازحة أما للأرياف أو لمراكز ايواء، حيث بلغ عدد مراكز الايواء 117 مركز يفتقر إلى ابسط الخدمات الإنسانية.
واعتبر التقرير أن تعز ( المدينة المنكوبة ) تعاني من وضع إنساني يهدد بكارثة تقضي على إنسانية الإنسان، بسبب انعدام كافة مقومات الحياة فيها، ومهددة بكارثة بيئية وإنسانية مالم يتم تداركها ورفع المعاناة عن كاهل ابناء المدينة وتوقف الأعمال العدائية والمسلحة في المحافظة.
وناشدت منظمة رصد Obsevation وشبكة نبض الكرامة الاخباري المنظمات الدولية الالتفات لمعاناة أبناء محافظة تعز والتعاطي مع دعوات الاستغاثة وتوفير الأدوية والغذاء بما يسهم في التخفيف من معاناة أبنا مدينة تعز.