400 قتيل وجريح بألغام إيرانية ومحلية زرعها الحوثيون في الجنوب
حصدت أنواع مختلفة من الألغام بينها إيرانية الصنع عشرات الضحايا قُدّرت حصيلتهم الأولية بأكثر من 400 قتيل وجريح من أفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني والمواطنين اليمنيين، زرعتها ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قُبيل هزائمها المتتالية بمختلف المناطق والمدن السكنية وجبهات القتال المحررة مؤخراً خلال العمليات العسكرية الناجحة للمقاومة والجيش بدعم قوات التحالف العربي في مواقع متعددة بمحافظتي عدن ولحج وبعض المناطق الواقعة بين محافظتي عدن وأبين (جنوب اليمن).
وأصابت الانتصارات التي حققها في الآونة الأخيرة المقاتلون المساندون للشرعية، عناصر ميليشيا الحوثي وصالح، بالعمى ودفعتهم إلى ارتكاب أفعال ترقى إلى جرائم الحرب، من خلال القيام بزرع الألغام في المواقع التي يخسرونها بما فيها المعروفة «بمدنيتها البحتة»، دون مراعاة لهوية ضحاياها في المستقبل الذين بدون شك كانوا وسيكونون من المواطنين المدنيين ، بعضهم ذهبوا ضحايا تفقد منازلهم بعد توقف القتال وتطهيرها من المتمردين.
كما كشفت المعلومات الأولية عن زرع ميليشيا المتمردين خلال الحرب آلاف الألغام الأرضية المضادة للدروع والأفراد مختلفة الأحجام والأوزان والصناعة بعضها إيرانية، خصوصاً في أنحاء مختلفة من عدن، وهو ما أكدته مصادر مختصة في القوات المسلحة البرنامج الوطني لنزع الألغام، ووزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف، التي أعلنت في تغريدة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن قيام الحوثيون بزرع ألغام بلاستيكية صناعة إيرانية ،وأخرى محلية في عدد من المناطق التي انسحبوا منها، يتم التحكم فيها عن بُعد، في العاصمة صنعاء ولحج وتعز.
وقال أحد العاملين في قطاع القوات المسلحة برنامج نزع الألغام فرع عدن عارف محمد الصلّي ل«الخليج»، إن المتمردين من أتباع الحوثي وصالح، زرعوا آلاف الألغام شملت عبوات ناسفة وقذائف باستخدام عبوات غازية وفيوزات وبطاريات ومنها إيرانية عبارة عن «دوسات» في مناطق مطار عدن ومعسكر بدر والممدارة والبساتين وجعولة والمدينة الخضراء بعدن وقاعدة العند العسكرية والمناطق المحيطة بها وبعض المزارع في لحج ومثلث العلم والطرقات حولها بين عدن وأبين. ولفت إلى أن من بين آلاف الألغام المزروعة حوالي 1500 لغم زرعتها عناصر الميليشيات بمنطقة المطار ومعسكر بدر بمديرية خورمكسر بعدن، وأن انفجار العديد من إجمالي الألغام المزروعة بكافة المواقع أدى إلى مقتل العشرات وإصابة ما بين 200 إلى 300 شخص بينهم مختصون في مجال نزع الألغام وعناصر من الجيش والمقاومة والمواطنين، وأشار إلى أن عددا من فرق نزع الألغام ترافق المقاومة والجيش في جبهات القتال للكشف عن مواقع الألغام ونزعها، لتمهيد الطريق نحو القضاء على المتمردين وتحرير المواقع.
وخلّفت انفجارات الألغام العديد من ضحايا الحوادث المؤلمة، وللذكر لا الحصر، قُتل ما لا يقل عن 11 شخصاً ،وأصيب حوالي عشرة آخرون في حادثين منفصلين إثر انفجار لغمين أرضيين أثناء ذهابهم لتفقد منازلهم عقب خروج الميليشيات من منطقتي البساتين والمدينة الخضراء، كما أفاد سكان بمنطقة العيدروس بمدينة كريتر، بتناثر جثة شاب من سكان الحي في العقد الثالث من عمره إلى أشلاء، بانفجار لغم خلال قضائه احتياجات خاصة عند مروره بالقرب من دوار الكراع شمال عدن.