الاعلام الاقتصادي يكشف تسريح اكثر من 350 من الاعلاميين من اعمالهم و87 حالة انتهاك للحريات الاعلامية‏

الأربعاء 05 أغسطس 2015 11:30 مساءً عدن بوست - صنعاء:

كشف مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي عن تراجع الحريات الاعلامية في اليمن في ظل سيطرة جماعة الحوثي على عدد من المحافظات اليمنية حيث بلغت الانتهاكات 87 حالة خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، فيما فقد اكثر من 350 من الصحفييين والعاملين في وسائل الاعلام اعمالهم جراء وقف ومصادرة واجتياح عدد من المواقع والصحف والقنوات والاذاعات في المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والسلطات التي تخضع لسيطرتها، وارتفع عدد من فقدوا اعمالهم إلى هذا الرقم بعد ان كانوا 300 من الاعلاميين خلال الشهر الماضي وفقا لتصريح امين عام نقابة الصحفيين اليمنيين.

ورصد مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي 87 حالة انتهاك بحق الاعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن من قبل جماعة الحوثي المسيطرة على معظم المحافظات اليمنية خلال شهري يونيو – يوليو 2015م، وتوزعت الانتهاكات بين حالات اختطاف واعتداء واعتقال واصابات وتهديد واقتحام ونهب مؤسسات اعلامية وصحفيه . وقد اشار التقرير ان النسبه الاكبر من الانتهاكات تمثلت في حالات الاعتداء والتهديد 40 حالة بنسبه 46%  تلتها حالات الاختطاف 36 حالة وبنسبه 41%  ثم حالات الاقتحام والنهب 8 حالات وبنسبة 9% ثم حالات الاصابات 3 حالات وبنسبة  3% من اجمالي عدد الانتهاكات المسجله خلال فترة التقرير ،

واوضح التقرير ان جماعة الحوثيين والجماعات الموالية لها من انصار الرئيس السابق كانت الاكثر انتهاكا للاعلام في اليمن ، حيث سجل التقرير ما يقارب 93% من اجمالي الانتهاكات  قام بها جماعة الحوثيين والجماعات الموالية لها من انصار الرئيس السابق . و 3.5 % من الانتهاكات توزعت بين قوات التحالف والجهات الحكومية في اليمن، و3.5 % من الانتهاكات توزعت على تنظيم القاعدة  .

وتضمن تقرير الرصد الثالث الذي يصدره المركز 17 حالة انتهاك خلال النصف الاول من شهر يونيو، وكما رصد المركز 70 حالة انتهاك خلال النصف الثاني من شهر يونيو وشهر يوليو الماضي.

وجاءت محافظة شبوة في المرتبة الاولى من حيث عدد الانتهاكات للحريات الاعلامية وهي آخر محافظة تسيطر عليها جماعة الحوثي عبر مليشياتها المسلحة مدعومة بالقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح.

واشار التقرير ان وضع الاعلام في اليمن قد تحسن منذ اندلاع الثورة الشبابيه الشعبيه في العام 2011م حيث ارتفع عدد وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووصل عدد القنوات الفضائية 16 قناة ، و 13 إذاعة مجتمعية وخاصة، إضافة إلى أكثر من 300 موقع الكتروني.إلا ان حالة التحسن في الحريات الاعلامية وتزايد عددها لم يدم كثيرا حيث اصيبت الحريات الاعلامية بنكسة كبيرة مع اجتياح جماعة الحوثي للعاصمة اليمنية صنعاء في سبتمر 2014م وما تلاها من صراعات اسفرت عن توقفت 14  قناة لجأت معظمها إلى العمل من خارج اليمن، كما توقفت 10 اذاعات محلية عن العمل، وتم حجم أغلب المواقع الالكترونية المستقلة والحزبية.