نقابة الصحفيين تدين ممارسات الحوثيين بحق الاعلام
أدانت نقابة الصحفيين اليمنية استمرار المليشيات التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين في انتهاك الحريات الصحفية وقمعها ومطاردة الاصوات المعارضة وارتكابها جريمة تدمير ممنهجة للمؤسسات الاعلامية والتدخل الفج في شئونها الادارية والتحريرية والمالية بفصل الكوادر وتعيين اشخاص آخرين لقيادتها وهي لا تمتلك اي شرعية في قرارات التعيين لقيادات المؤسسات الاعلامية كما حدث في التلفزيون ومؤسسة الثورة.
وأكدت النقابة في بيان لها أن التعيينات التى تمت في مؤسسة الثورة الرسمية تعد اجراءات خارجة عن القانون لان من قامت بها ليست الدولة وانما جماعة انقلابية، كما أن ما يجري في المؤسسة من عملية اقصاء لأبنائه وايقاف مستحقات الموظفين يعد انتكاسة للحريات الاعلامية وتعد سافر على حقوق الصحفيين.
واستنكرت النقابة بشدة ما يحدث في المؤسسة من ايقاف لحقوق الصحفيين وفرض خطاب لا يعبر عن دور الإعلام الحكومي ولا عن كل اليمنيين.
وأوضح أن معظم الصحفيين يعملون حاليا تحت تهديد القوة الغاشمة بسبب مخاوفهم على المساس بمستحقاتهم او حرمانهم من الوظيفة من قبل جماعة مسلحة استولت على المؤسسة بقوة السلاح وتمارس تصرفات غير قانونية وغير شرعية وتقوم بعملية تجريف داخل المؤسسة.
وأدانت النقابة انتهاك مليشيات الحوثيين لكل القوانين والاعراف الادارية في تعيين قيادات المؤسسات الاعلامية في صحيفة الثورة وفي التلفزيون وفي غيرها واقصاء الكوادر والكفاءات الإعلامية منها وتعيين المحسوبين على الجماعة في توجه فاشي ورجعي يعبر عن عقلية إنغلاقية، محذرة من أن استمرار هذا النهج سيؤدي الى انهيار كامل لهذه المؤسسات.
وكان وكيل وزارة الاعلام اليمنية قد أصدر قرارا بتوجيه من اللجنة الثورية العليا بتعيين عبد الله صبرى رئيسا لمجلس ادارة مؤسسة الثورة وعبد الواسع الحمدى نائبا لرئيس مجلس الادارة رئيسا للتحرير وفيصل مدهش نائبا لرئيس مجلس الادارة للشئون المالية والموارد البشري.
ويعد صبرى من قيادات حزب اتحاد القوى الشعبية المقرب من جماعة الحوثيين أما مدهش فهو من قيادات الحوثيين وقاد عملية اقتحام المؤسسة منذ عدة شهور وأجبر رئيس التحرير السابق على الاستقالة وهو ما رفضته وزيرة الاعلام فى الحكومة المستقيلة نادية السقاف وأعلنت أن الصحيفة لا تعبر عن سياسة الدولة بعد اختطافها من قبل الحوثيين ومنذ ذلك الحين تسيطر الجماعة على السياسة التحريرية للمؤسسة التى تصدر صحيفة الثورة اليومية وهى الصحيفة الرسمية الاولى فى اليمن وأنشئت عام 1962 مع قيام الثورة اليمنية كما تصدر صحيفة الوحدة الاسبوعية وصحيفة الرياضة.
يذكر أن جماعة الحوثيين سيطرت على الاعلام المرئى والمسموع الرسمى فى اليمن بالاضافة الى وكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبأ" .
وفى عدن ناشدت صحيفة 14 أكتوبر الرسمية الرئيس عبد ربه منصور هادى بالافراج عن مستحقاتها المالية المحجوزة فى صنعاء منذ 3 أشهر مما أدى الى تراكم المديونيات على الصحيفة كما أن العاملين بها لم يتسلموا مستحقاتهم المالية منذ 3 أشهر بسبب عدم تحويل الاجور من البنك المركزى اليمنى الى عدن وجميعهم يعتمدون على المرتب فى الانفاق على أسرهم كما لم يصل الصحيفة أى دعم الا من شركة النفط ومصلحة الموانىء فى عدن بتوجيه من المحافظ.
وطالبت الصحيفة الرئيس هادى بالوقوف الى جانب الصحيفة التى كانت الوحيدة من الاعلام الرسمى وقفت بجانب الشرعية ممثلة في الرئيس.
يذكر أن وزيرة الاعلام اليمنية المستقيلة نادية السقاف كانت قد أصدرت قرارا بتعيين نادرة عبد القدوس رئيسة لتحرير صحيفة 14 أكتوبر بعد استقالة الرئيس هادى لتظل الصحيفة معبرة عن الدولة ومنع الحوثيون تحويل الدعم المالى وأجور العاملين بها .